روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | جامعي مسؤول عن أسرة يخاف من البطالة فما الحل؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > جامعي مسؤول عن أسرة يخاف من البطالة فما الحل؟


  جامعي مسؤول عن أسرة يخاف من البطالة فما الحل؟
     عدد مرات المشاهدة: 3039        عدد مرات الإرسال: 0

¤ نص الإستشارة:

تخرجت في الجامعة، ولكني لم أجد الوظيفة المناسبة، ففي هذه الحالة ماذا أفعل؟ علمًا بأن لدي أسرة كبيرة..

* الــــرد:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أخي السائل الكريم، وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى، ونبارك لك تخرجك من الجامعة، ونسال الله أن يوفقك في حياتك العملية، ويحفظ لك أسرتك.

عالم الوظائف عالم واسع، ولعلنا نتحدث فيه من خلال النقاط التالية:

أولاً: أن الرزق بيد الله، والوظيفة صورة من صور الرزق، وليست الصورة الوحيدة، فكثير منا يتخرج ويجهز ملف علاقي، ويرسله هنا وهناك، ويجلس ينتظر، وهو بذلك حرم نفسه الإستفادة من المساحة الواسعة للأعمال الحرة المتنوعة، فيا أخي في أثناء بحثك عن وظيفة مارس ما تيسر من الأعمال الحرة، شريطة إلا تستدين لأجلها، فخير لك أن تبدأ في مشروع صغير رأس ماله ألف ريال بدون دَيْن، من أن تخوض تجربة ذات ربح متوقع أكبر، ولكنها تبدأ بدَيْن.

ثانياً: أن من سنن الله في الكون أن الأخذ بالأسباب بعد التوكل عليه سبحانه وتعالى يؤتي النتائج المرجوة بإذنه تعالى.

أول الأسباب هو الدعاء، وثانيها أعمال البر من صدقة وصلة رحم وكثرة إستغفار وغيرها، ثالثها الإستمرار في السؤال والبحث بجد، فمن متابعة مواقع التوظيف على الإنترنت، إلى إعلانات الصحف، إلى سؤال الأصحاب والأحباب عن أخبار التوظيف، إلى متابعة مكتب العمل.

ثالثاً: أن الوظائف في الغالب متناسبة مع المؤهلات والمهارات ومناطق العمل وسوق العمل، وهذا أمر معروف، فإذا استثنينا -الواسطة المذمومة- نجد أنه كلما علت المؤهلات من مهارات وخبرات علا -تبعا لذلك- المستوى الوظيفي، وكذلك كلما ازداد تطور المنطقة كلما ازدادت فيها الفرص الوظيفية، فمثلا الفرص الوظيفية في العاصمة أكثر منها في المدن الأخرى، ونوعية الوظائف تختلف بإختلاف المنطقة، وهذا يدفعنا للحديث عن آخر نقطة في رسالتنا هذه، وهي خطة البحث عن عمل في عالم تتقلص فيه الفرص الوظيفية المتميزة يجب أن يخضع لخطة جيدة، فكما أن المتنافسين في مختلف المنافسات يضعون خططا للمنافسة، ويجرون تدريبات عديدة للفوز في تلك المنافسة، فإن البحث عن وظيفة متميزة هو أمر مشابه، وإليك أخي الكريم أسس إعداد تلك الخطة، وأنت على غرارها ابدأ:

=أولاً: حدد مجال العمل الذي تريد العمل فيه، فلا تقل لي أريد أن أعمل في أي شيء، إذ إن مثل هذا القول لا يؤدي إلى تحقيق نتائج جيدة، فمثلا الشخص الذي يقول أريد أن أصبح رياضياً ناجحاً نقول له: في أي رياضة بالتحديد، فإذا قال في أي رياضة فإعلم أن فرصته للتميز ضئيلة جدا، ولكنه لو قال أريد أن أصبح رياضيا ناجحا في كرة الماء فهكذا تصبح فرصته للتميز أكبر لأن ذلك سيقوده إلى تركيز جهده على تطوير مهارته في مجال محدد، إذن المطلوب منك هو تحديد المجال الذي تريد العمل فيه بدقة، وتراعي في ذلك سوق العمل هل يستوعبه أم لا، فمثلا سوق العمل حاليا لا يستوعب مدرسين للجغرافيا، ولكنه في حاجة ماسة للممرضين.

=ثانياً: تعرف على مجال العمل الذي إخترته، وتعرَّف بدقة وتفصيل على ما يتطلبه هذا السوق من مهارات وشهادات وخبرات وعلاقات وغير ذلك حتى تضع خطة زمنية للتدرج في هذا المجال حتى تبلغ التميز فيه، فمثلا مجال العمل في سوق إكسسوارات السيارات يتطلب معرفة في التجارة، ويتطلب فهما في الميكانيكا، ومعرفة أيضاً بأدوات السيارات ومورديها، وتوجهات المستهلكين، ومجال تقنية المعلومات تخصص قواعد بيانات يتطلب شهادات تأهيلية معينة، ومعرفة مفصلة بتقنيات قواعد البيانات.

=ثالثاً: قَيِّم نفسك في سلم مجال العمل الذي حددته، وانظر أين أنت، ثم طور نفسك لتصل موطئ قدم مناسب في ذلك المجال.

واعلم أنه من سنن الحياة الصبر على الصعود إلى أعلى وأيضاً، التدرج في الصعود، فإستعن بالله وتوكل عليه، وضع خطتك ثم نفذها، واصبر عليها حتى تجد ثمارها بإذن الله، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

=ثالثاً: قَيِّم نفسك في سلم مجال العمل الذي حددته، وانظر أين أنت، ثم طور نفسك لتصل موطئ قدم مناسب في ذلك المجال.

واعلم أنه من سنن الحياة الصبر على الصعود إلى أعلى وأيضاً، التدرج في الصعود، فإستعن بالله وتوكل عليه، وضع خطتك ثم نفذها، واصبر عليها حتى تجد ثمارها بإذن الله.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.